قطر الان | سوق الوكرة القديم ينبض بالحياة في عيد الأضحى | الخليج الان

يأتيكم هذا الخبر برعاية موقع الخليج الان محليات

50

الألعاب النارية في سوق الوكرة القديم

غنوة العلواني

شهد سوق الوكرة القديم إقبالًا جماهيريًا كبيرًا خلال أول أيام عيد الأضحى المبارك، وسط أجواء احتفالية مميزة وأجواء بحرية ساحرة تمتد على مدار أربعة أيام. وتوافدت العائلات والمقيمون للاستمتاع بالفعاليات المتنوعة والعروض اليومية، التي تعكس الطابع التراثي والثقافي للمكان.

ويستمتع الجمهور يوميًا بعروض الألعاب النارية التي تنطلق في تمام الساعة الثامنة والنصف مساءً، لتضيء سماء الواجهة البحرية بألوان مبهرة تزيد من فرحة العيد وتضفي على الأجواء طابعًا احتفاليًا خاصًا. وتعمل المطاعم والمقاهي الممتدة على طول الكورنيش البحري بكامل طاقتها لاستقبال الزوار، مما يسهم في تنشيط الحركة التجارية والترفيهية في السوق.

أنشطة تراثية وثقافية تبهج الزوار

ويقدم السوق باقة من الأنشطة التراثية التي تلقى إقبالًا واسعًا، أبرزها عروض الإبل والخيول والمراكب التقليدية، ما يضيف طابعًا ثقافيًا مميزًا يعكس هوية المكان وخصوصيته. ويجد الزائر في أرجاء السوق محاكاة حية للتراث القطري، من خلال المظاهر التقليدية والمكونات الأصيلة التي تعيد إلى الأذهان صور الماضي العريق.

تنوع تجاري يعزز تجربة التسوق

يمتاز سوق الوكرة القديم بتنوع كبير في الأنشطة التجارية، إذ يحتوي على عدة أقسام تشمل المواد الغذائية والتموينية، والبهارات والعطارة العربية، بالإضافة إلى سوق متكامل للطيور والحيوانات الأليفة، يُقام فيه مزاد أسبوعي صباح كل جمعة. كما يوفر السوق مستلزمات نسائية ورجالية تراثية وعصرية موزعة في ممراته وسككه، وتناسب مختلف الأذواق بأسعار منافسة.

الواجهة البحرية.. جمال طبيعي

تمتد الواجهة البحرية للسوق لمسافة 1237 مترًا، وتوفر بيئة مثالية للأنشطة البحرية مثل السباحة والتجديف، في ظل خدمات متكاملة من مطاعم ومقاهٍ تطل على البحر مباشرة، لتمنح الزوار تجربة استثنائية تجمع بين الترفيه والتسوق والاسترخاء.

وفي قلب السوق، تنتشر محلات العود والعطور العربية الأصيلة، التي توفر منتجات عالية الجودة تجمع بين الأصالة والتنوع، لتلبي رغبات المتسوقين في اقتناء العطور الشرقية المميزة، إلى جانب تشكيلات حديثة ترضي مختلف الأذواق.

وجهة سياحية متكاملة

ويُعد سوق الوكرة القديم من أبرز الوجهات السياحية والثقافية في قطر خلال المناسبات، نظرًا لما يوفره من تجربة فريدة تجمع بين التسوق والترفيه والتراث، ويحرص الكثير من المواطنين والمقيمين على زيارته في الأعياد لما فيه من أجواء عائلية دافئة وخيارات تسوق نادرة لا تتوفر في الأسواق الأخرى.

أجواء عائلية وذكريات متجددة

لم يكن الحضور إلى سوق الوكرة القديم مجرد زيارة اعتيادية، بل شكل للكثير من العائلات مناسبة سنوية لاسترجاع ذكريات الطفولة واستحضار أجواء العيد القديمة بطابعها الأصيل. فالأزقة التراثية، وأصوات الباعة، وروائح البخور المنبعثة من محلات العود، خلقت حالة من الحنين الدافئ الذي جمع الأجيال على فرحة العيد، في مشهد يندر أن يتكرر في أماكن أخرى.

مزيج بين الماضي والحاضر

ورغم حفاظ السوق على هويته التراثية، إلا أنه يقدم تجربة عصرية متكاملة تجمع بين التسوق التقليدي والخدمات الحديثة، ما يجعله وجهة مفضلة لجميع الفئات العمرية. فالشباب يجدون فيه متنفسًا بحريًا ومقاه عصرية بإطلالات خلابة، بينما يستمتع كبار السن بلمسة الماضي التي تحاكي أيام زمان، في توازن ذكي يعزز جاذبية السوق ويكرّس مكانته كواحد من أبرز المعالم الثقافية والسياحية في البلاد.