وجاء موضوع الاحتفال لهذا العام تأكيدا على أهمية العلم في دعم السياسات والإجراءات التي تهدف إلى ضمان سلامة الغذاء وصحة المستهلك.

ويهدف هذا الاحتفال إلى تعزيز الجهود العالمية الرامية إلى تقليل عبء الأمراض المنقولة بالغذاء، والتأكيد على أن مسؤولية سلامة الغذاء تقع على عاتق الجميع، من المزرعة إلى المائدة.

وأطلقت وزارة الصحة العامة بهذه المناسبة، حملة توعوية موسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، من أجل رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية سلامة الغذاء والممارسات الصحيحة التي تسهم في الوقاية من التعرض للمخاطر المرتبطة بالغذاء.

وقالت السيدة وسن عبدالله الباكر مدير إدارة سلامة الغذاء في وزارة الصحة العامة، إن دولة قطر تواصل جهودها لتعزيز سلامة الغذاء إدراكا منها لأهمية سلامة الغذاء التي تعد شرطا أساسيا من شروط الأمن الغذائي حيث لا تعتبر الأغدية أغذية إن لم تكن آمنة.

وأضافت أن سلامة الغذاء تلعب دورا محوريا في الحد من انتشار الأمراض المنقولة بالغذاء، مؤكدة أن الاحتفال باليوم العالمي لسلامة الأغذية يساهم بشكل فاعل في رفع وعي الأفراد، وتثقيفهم حول سبل الوقاية من مخاطر هذه الأمراض، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الحلول والإجراءات التي يمكن اتباعها لضمان سلامة الأغذية من المصدر إلى المستهلك.

وأوضحت الباكر أن إدارة سلامة الغذاء بوزارة الصحة العامة تمكنت من تحقيق العديد من الإنجازات في مجال تعزيز ترسيخ مبدأ الاستناد إلى العلم كركيزة أساسية لتعزيز منظومة سلامة الغذاء في الدولة، ومن أبرزها بناء القدرات في مجال تقييم المخاطر وتفعيل الأنشطة ذات الصلة بهذا النهج مما مكن الإدارة من الاستجابة الفعالة للحوادث الغذائية واتخاذ الإجراءات اللازمة بناء على بيانات دقيقة وأدلة علمية موثوقة.

كما أنشأت الإدارة فريقا داخليا للبحوث العلمية يختص بتحديد أولويات البحوث العلمية المتعلقة بسلامة الأغذية والإشراف المباشر لإنجاز البحوث والدراسات العلمية المتعلقة بسلامة الأغذية بما يتوافق مع رؤية وأهداف وزارة الصحة العامة، إضافة إلى ذلك حرصت الإدارة دائما على دعم وتطوير خدماتها المخبرية من خلال التوسيع المستمر لنطاق الاعتماد بطرق التحليل في مختبرات سلامة الغذاء بوزارة الصحة العامة.

وتضمنت الأنشطة والفعاليات التوعوية التي نظمتها وزارة الصحة العامة بمناسبة اليوم العالمي لسلامة الأغذية، ورشة عمل بعنوان "دور العلم في دعم القرارات الرقابية لسلامة الغذاء"، وذلك بمركز إتقان للابتكار والمحاكاة الطبية في مدينة حمد بن خليفة الطبية.

استعرضت الورشة العديد من المحاور الهامة، ومن أبرزها تسليط الضوء على أهمية الاعتماد على البيانات العلمية والأدلة الموثوقة في صياغة السياسات واتخاذ القرارات المتعلقة بسلامة الغذاء وحماية المستهلك وتبادل الخبرات والتجارب بين الجهات ذات العلاقة.

كما استعرضت العديد من المحاور الأخرى من أبرزها النطاق العلمي في دولة قطر لضمان دقة وثبات تحاليل الأغذية لدعم القرارات القائمة على الأدلة والتوجهات البحثية العالمية في مجال سلامة الأغذية، والعلم واتخاذ القرارات من أجل غذاء أكثر أمانا بالإضافة إلى مداخلة حول دور العلم كمحرك لتحويل نظام الغذاء، ودور العلم في تطوير اللوائح الفنية والمواصفات القياسية الغذائية وتقييم المخاطر التي تهدد الصحة النباتية.

كما تناولت الورشة موضوع أهمية نظم الترصد في الكشف المبكر عن تفشي الأمراض المنقولة بالغذاء، وتجربة وزارة الصحة العامة في إدارة الحوادث والطوارئ الغذائية.

كما نظمت وزارة الصحة العامة بالتعاون مع مركز الشفلح لذوي الإعاقة، مسابقة للرسم للأطفال من منتسبي المركز حول سلامة الغذاء، وتم عرض اللوحات التي رسمها أطفال الشفلح في معرض اليوم العالمي لسلامة الأغذية.

كما قدم ممثلو الوزارة محاضرة باللغتين العربية والإنجليزية لموظفي مركز الشفلح حول مبادئ سلامة الغذاء وطرق الحماية من خطر الأمراض المنقولة بالغذاء.

وتضمن الاحتفال باليوم العالمي لسلامة الأغذية، فعالية توعوية للأطفال من عمر 3 الى 12 سنة بأحد المجمعات التجارية نظمتها وزارة الصحة العامة بهدف بناء ثقافة سلامة الغذاء في المجتمع عن طريق غرس المبادئ والممارسات الصحية لدى الأطفال من خلال التعلم باللعب والتجربة، وتضمنت الفعالية ألعابا تعليمية، وأنشطة رسم وتلوين، وعروضا تفاعلية باستخدام المجهر، كما تم توزيع هدايا رمزية للأطفال تعبر عن أهمية سلامة الغذاء.