ورداً على سؤال بشأن قبول «المقترح الوسطي»، الذي نص على تجميد التخصيب لمدة 3 سنوات مقابل رفع جزئي للعقوبات، قال الناطق باسم «الخارجية» إسماعيل بقائي: «هذه المعلومات من نسج الخيال، وهي عارية تماماً عن الصحة». واتهم إسرائيل بأنها وراء «كل الشائعات المزيفة» لتخريب المفاوضات مع واشنطن. وشدد بقائي على أن إيران لا تضيع الوقت، بل تسعى بجدية إلى التوصل إلى اتفاق «عادل ومنصف وواقعي» يحفظ حقوقها باستخدام الطاقة الذرية للأغراض المدنية.

ورغم وصفه المحادثات الأميركية بـ «المعقدة»، أشار وزير الخارجية عباس عراقجي إلى أن «هناك إمكانية للتقدم في المحادثات النووية مع المقترحات العمانية»، مبيناً أن سلطنة عمان لديها أفكار مختلفة للتغلب على نقاط الخلاف.

وأتى ذلك بعد تصريح ترامب، ليل الأحد ـ الاثنين، بالقول «لقد أجرينا محادثات جيدة جداً مع إيران. ولا أعرف ما إذا كنت سأخبركم بشيء جيد أو سيئ خلال اليومين المقبلين، لكن لدي شعور بأنني قد أخبركم بشيء جيد».

وبعد تصريحه الذي وصف بالأكثر تفاؤلاً من الوسيط العماني بشأن التقدم المحرز في الجولة الخامسة، عاد ترامب وقال إنه «يتمنى التوصل إلى اتفاق يجنّب إيران ضربة عسكرية».

وتابع: «أؤكد لكم أن المحادثات مع إيران تسير على ما يرام. أتمنى أن يحدث ذلك، لأنني أتمنى ألا تسقط أي قنابل وأن يسقط الكثير من القتلى. أتمنى حقاً أن يحدث ذلك، وأعتقد أن هناك فرصة جيدة لحدوثه».

في السياق، من المتوقع أن يصل مسؤول رفيع المستوى من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران في الأيام المقبلة لبحث معالجة بعض النقاط في ظل حديث عن تهديد «الترويكا الأوروبية» بإعادة فرض العقوبات الدولية المنصوص عليها في اتفاق عام 2015 ضد إيران إذا لم تتوصل لاتفاق مع واشنطن بحلول أغسطس المقبل.