هذا الخبر يأتيكم برعاية موقع الخليج الان ويتمنى لكم قضاء وقت ممتع في قراة هذا الخبر مبارك الرصاصي

ما إن انتهى المعترك الكروي بكل استحقاقاته وتقلباته، حتى بدأت معه رحلة الأندية، في الاستعداد لموسم جديد، والعمل على التحضيرات لتلافي الأخطاء السابقة، والنظر في الملفات العالقة، وتحمل الأندية التي لم تحقق تطلعات جمهورها آمالاً كبرى لاستعادة توازنها المفقود، والتركيز على أولويات المرحلة القادمة، من دراسة الواقع ورسم ملامح المستقبل، لتحديد شكل الفريق وخياراته للموسم الجديد، بعيداً عن الأحلام والأمنيات العريضة.
ويبدو أن الموسم المنصرم، لم يكن على الوجه المطلوب، من مستوى التنافسية لكثير من الأندية التي ابتعدت عن صراع اللقب مبكراً، وبات هدفها تحسين المراكز، واستقرت عند صراع المشاركات الخارجية، وكان شباب الأهلي المستفيد الأكبر، في موسم استثنائي برباعية تاريخية، كللت العمل الجاد والأجواء، والبيئة المثالية لفريق تنافسي، على أمل استثمار النتائج في المنافسات الخارجية، أما «الملك» فاستطاع العبور وتخطي الحدود الآسيوية، والظفر بأغلى الألقاب القارية، فيما خابت آمال الصاعدين حديثاً، من الصمود والبقاء ومقارعة المحترفين.
والأندية التي تملك طموحات كبيرة لتحقيق الألقاب، يجب أن تكون قادرة على التقييم العميق لوضع الفريق، وإدراكها لمدى النواقص واحتياجاته، واتخاذ الخطوات واللمسات المناسبة، من التحسينات والإضافات، والقدرة على الاستفادة من التشريعات وقوانين الانتقالات، لدخول الموسم الجديد بأفضل تشكيلة ممكنة.
كرة القدم عمل مجموعة، وتتطلب تهيئة الظروف الملائمة، بعيداً عن التوترات والأجواء المشحونة، التي قد تتسبب في تعطيل مسيرة الفريق، وحين تكون لديك هذه المعادلة، فاعلم أن النجاح حليفك، والتوفيق والإنجازات طريقك، ويبقى الميدان حكماً على كل اللاعبين والمدربين وحتى الجماهير.