يأتيكم هذا الخبر برعاية موقع الخليج الان محليات
32

مركز معالجة النفايات بمسيعيد
Big Offers For Labtops عروض مميزة على اللاب توبالدوحة - قنا

في ظل التحديات البيئية المتزايدة التي تواجهها المنطقة والعالم، وأخطرها تراكم النفايات واستنزاف الموارد الطبيعية، تبرز مبادرات إعادة التدوير كحل استراتيجي لتعزيز الاستدامة وحماية كوكب الأرض.
وفي هذا الإطار، يعتبر "مركز معالجة النفايات الصلبة والمنزلية بمسيعيد" إحدى الركائز الرئيسية التي تعمل على تحويل التحديات إلى فرص، عبر تبني تقنيات متطورة لمعالجة النفايات وتحويلها من عبء بيئي إلى موارد قيمة تساهم في بناء اقتصاد دائري مبتكر.
ويؤدي المركز دورا محوريا في الحفاظ على البيئة بدءا من عمليات فرز النفايات بكفاءة، مرورا بتحويل آلاف الأطنان من المواد العضوية والبلاستيكية والمعادن إلى مواد قابلة لإعادة الاستخدام، ووصولا إلى مساهمته في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 في مجال التنمية المستدامة.
وبدأ المركز عمليا في العام 2011 وتعتبر شركة /كيبل سيجرز/ السنغافورية هي المسؤولة عن تشغيله وصيانته بعقد يمتد لمدة (20 سنة)، ويعد أول وأكبر مركز لمعالجة النفايات المنزلية والصلبة في الشرق الأوسط.
وقد مر المركز بعدة مراحل، تمثلت في مرحلة التأسيس والتخطيط والتي استندت إلى دراسات بيئية وهندسية دقيقة، تلتها مرحلة البناء 2006 - 2010 في منطقة مسيعيد كمشروع استراتيجي، مزود بمعدات الفرز والمعالجة، إضافة إلى محارق آمنة لإنتاج الطاقة من النفايات ووحدة إنتاج السماد، مستندا في كل ذلك إلى أفضل التقنيات المتوفرة.
وانتقل المركز إلى مرحلة التشغيل التجريبي والتي كانت ثمرة جهد كبير لتخطيط ناجح ورؤية واضحة تم تنفيذها على أكمل وجه، ثم التشغيل والصيانة المستمرة حيث يستقبل حاليا النفايات بشكل يومي، لإعادة تدويرها وتحقيق الأهداف التي تسعى إليها الدولة في مجال الاستدامة.
وتصل القدرة الاستيعابية للمركز إلى 2200 طن/ اليوم، حيث إنه مصمم فقط للتخلص من النفايات المنزلية والصلبة غير الخطرة، حيث يتم التخلص فيه أيضا من الحيوانات النافقة والمخلفات الخضراء والمقاصب الآلية.
وفي هذا السياق، يقول السيد المهندس حمد جاسم البحر، مدير إدارة تدوير ومعالجة النفايات بوزارة البلدية، في مقابلة مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/ إن من أهداف المركز تقديم الحلول البيئية لضمان الاستدامة واسترجاع المواد القابلة لإعادة التدوير وإنتاج الطاقة الكهربائية، بهدف تكامل الجهود لتحقيق أهداف استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة لدولة قطر.
ويضيف أنه تم بناء المركز في منطقة مسيعيد الصناعية كمشروع متكامل لمعالجة النفايات وتحويلها إلى طاقة مركز معالجة النفايات الصلبة والمنزلية بمسيعيد، في خطوة تترجم التزام الدولة بتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 لتحسين جودة الحياة واستدامة الموارد.
ويضم المركز عددا من المرافق، منها وحدة إنتاج السماد بنوعيه العضوي والأخضر، ووحدة تحويل النفايات لإنتاج الطاقة وتوفيرها للمركز، والمدفن الهندسي الذي يتم فيه طمر الرماد الناتج من عملية الحرق لتتم معالجته بطريقة هندسية تدعم البيئة وتعزز من مفهوم الاستدامة، بالإضافة إلى وحدة فرز المواد القابلة لإعادة التدوير.
وحول مساهمة المركز في تحقيق الأهداف التي تسعى إليها الدولة، يوضح المهندس البحر أن تلك المساهمة تتمثل في الاستدامة البيئية "فالمركز يعالج النفايات بطريقة تقلل من الاعتماد على المكبات التقليدية، ويحسن من إدارة الموارد الطبيعية".
كما يشير إلى مساهمة المركز المحورية في تقليل البصمة الكربونية، مبينا أنه من خلال تحويل النفايات إلى طاقة (waste-to-energy)، يتم تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن الحرق العشوائي أو الطمر غير المنظم.
ويضيف "يؤدي المركز دورا محوريا في تقليل الاعتماد على المكبات التقليدية، ويسهم في معالجة آلاف الأطنان من النفايات يوميا بطرق آمنة ومستدامة، منها ما يتم فرزه ليتم منحه لمصانع إعادة التدوير ومنها ما يحول إلى طاقة كهربائية تغذي الشبكة الوطنية. بالإضافة إلى ترشيد استهلاك الطاقة حيث يعتمد المركز في تشغيله على الطاقة الذاتية المتولدة من عمليات التدوير".
ويؤكد المهندس البحر أن دعم الاقتصاد الدائري، يعتبر من أهم الأدوار التي يقوم بها المركز، "فمن خلال إعادة استخدام الموارد وتقليل الفاقد، يسهم المركز في بناء اقتصاد أكثر استدامة حيث يتم منح المواد المفروزة كالبلاستيك والمعادن إلى مصانع إعادة التدوير بشكل مجاني في مبادرة تهدف إلى دعم الاقتصاد الدائري في الدولة".
وأشار مدير إدارة تدوير ومعالجة النفايات بوزارة البلدية، إلى أن المركز ومنذ بدء تشغيله في العام 2011 عالج مشكلة حقيقية في البلاد وهي مشكلة النفايات المنزلية التي كان يتم طمرها فقط.
Big Offers For Labtops عروض مميزة على اللاب توبوتابع أنه في ظل حركة التطور العمراني والاقتصادي المتسارع بالدولة وخاصة في السنوات العشر الأخيرة الماضية مع التحضير لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، نجح المركز في مواكبة هذه التغيرات من خلال خطط مسبقة ومرنة للتعامل مع النفايات المنزلية والصلبة الناتجة عن الأنشطة المختلفة، والزيادة السكانية، وارتفاع أعداد القادمين للبلاد خاصة خلال الفعاليات الرياضية.
وأكد أن المركز نجح في تحقيق إنجازات كبرى وأبرزها تحقيق معدل صفر نفايات في المكبات لجميع النفايات المتولدة من الملاعب والمرافق خلال بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 وهي نتيجة لم يتم تحقيقها في الأحداث الرياضية بمثل هذا الحجم، وتم التحضير مسبقا لمثل هذا الحدث خلال بطولة كأس العرب 2020.
ونوه بحرص المركز، قبيل استضافة هذه الأحداث الرياضية على وضع معايير جديدة للإدارة المستدامة للنفايات في الأحداث الرياضية الكبرى وخاصة التي استضافتها الدولة خلال السنوات الماضية وأبرزها (كأس العرب 2020- كأس العالم 2022- كأس آسيا 2023).
وأوضح المهندس حمد البحر أنه تم وضع استراتيجية لمعالجة النفايات المتولدة من ملاعب ومرافق البطولة لتحقق بشكل رئيسي هدفين مهمين وهما تحويل النفايات من مكب النفايات إلى مركز معالجة النفايات المنزلية والصلبة، ورفع نسبة إعادة تدوير المواد إلى الحد الأقصى.
وبالإضافة إلى ذلك، يستقبل المركز النفايات المنزلية المتولدة بشكل يومي من جميع أنحاء الدولة ومعالجتها مما ساهم في خلق قيمة مضافة من المخلفات بدلا من اعتبارها عبئا بيئيا أو اقتصاديا.
كما يساهم المركز من خلال إنتاج السماد، في النهضة الزراعية الشاملة التي تشهدها الدولة، من خلال استخدامه في المجال الزراعي وفي تسميد الحدائق العامة والشوارع والمتنزهات ومشاريع التجميل في الدولة وتوزيعه على المواطنين بالمجان.
ويشرح المهندس حمد البحر آليات عمل المركز، حيث يقوم بمعالجة النفايات الصلبة بدءا باستلام النفايات المنزلية من أربع محطات ترحيل تتبع لإدارة تدوير ومعالجة النفايات بوزارة البلدية (والتي تعمل على جمعها إدارة النظافة العامة).
ويوضح أن هذه العملية تغطي جميع النفايات المنزلية المتولدة في دولة قطر، حيث يتم ضغـطها وتحميلها في شاحنات (حمولة 25 طنا) ووزنها وتسجيل بياناتها، ومن ثم ترحيلها لمركز المعالجة بمسيعيد.. مشيرا إلى أن كمية النفايات التي استقبلها المركز منذ تأسيسه وصلت إلى حوالي 9 ملايين طن.
وتتمثل المواد التي يتم إنتاجها في المركز من النفايات: السماد الأخضر والعضوي، والسماد الأخضر الحيوي بما يعادل 40 طنا يوميا، والسماد من النفايات المنزلية بما يعادل 170 طنا يوميا، كما يتم إنتاج الكهرباء وتصديرها إلى الشبكة العامة للكهرباء بما يعادل 48.8 ميغاواط يوميا.
وفي إطار دوره كذلك، يقوم المركز بإنتاج كميات من الغاز الحيوي (غاز الميثان) والاستفادة منه في إنتاج الطاقة الكهربائية أيضا، مع فرز المواد القابلة لإعادة التدوير وهي البلاستيك، والمعادن الحديدية، والمعادن غير الحديدية.
وبخصوص خطة الوزارة لتوسيع نشاط المركز ليشمل أنواعا أخرى من النفايات في المستقبل، يوضح المهندس حمد البحر أن المركز صمم لاستقبال النفايات المنزلية والصلبة غير الخطرة إلى جانب استقبال المخلفات الخضراء لتحويلها إلى سماد، وأيضا الحيوانات النافقة التي تم إدخالها مؤخرا.
وأضاف "تلك هي أنواع النفايات التي يستقبلها المركز، وفقا لطبيعته وطبيعة ونوع التكنولوجيا المستخدمة فيه".. لافتا إلى أن هناك خطة لتوسيع المركز لاستقبال ما بين 2500 الى 3000 طن في اليوم".
وفي هذا السياق، أكد مدير إدارة تدوير ومعالجة النفايات بوزارة البلدية، سعي الوزارة الدائم للعمل مع القطاع الخاص لتطوير منظومة إدارة النفايات في البلاد.
وإلى جانب هذه الأدوار التي يؤديها مركز معالجة النفايات بمسيعيد، في تعزيز خطط الاستدامة وحماية البيئة، يقوم المركز بدور توعوي مهم حيث يرسخ ثقافة الاقتصاد الدائري بما يحافظ على موارد الوطن للأجيال القادمة، ليبقى المركز شاهدا حيا على أن النفايات لم تعد عبئا، بل فرصة لصناعة مستقبل أكثر خضرة ووعيا بيئيا.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
شكرا لمتابعينا قراءة خبر قطر الان | مركز معالجة النفايات بمسيعيد.. بيئة أنظف واقتصاد دائري مستدام | الخليج الان في الخليج الآن ونحيطكم علما بان محتوي هذا الخبر تم كتابته بواسطة محرري الشرق ولا يعبر اطلاقا عن وجهة نظر الخليج الآن وانما تم نقله بالكامل كما هو، ويمكنك قراءة الخبر من المصدر الاساسي له من الرابط التالي الشرق مع اطيب التحيات.