وقال بيربتش، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن عدد الطلبة المسجلين في الجامعة حاليا يبلغ نحو 350 طالبا وطالبة، وهو عدد ظل مستقرا خلال السنوات القليلة الماضية، مشيرا إلى التحاق 97 طالبا جديدا بالجامعة في العام الأكاديمي 2024 - 2025، منهم 91 في مرحلة البكالوريوس و6 في برنامج الماجستير في الفنون الجميلة في التصميم. أما في العام الأكاديمي 2023-2024، فقد بلغ عدد الطلاب الجدد 101 طالب وطالبة.

وأوضح أن 67 طالبا وطالبة تخرجوا في العام الأكاديمي 2023-2024 من برامج: تصميم الغرافيك، والتصميم الداخلي، والرسم والطباعة، وتاريخ الفن، وتصميم الأزياء، وماجستير الفنون الجميلة في التصميم.

وعن دعمهم للخريجين، قال إن الجامعة تحافظ على علاقة وثيقة مع خريجيها من خلال برنامج مخصص للعلاقات معهم، يركز على تطويرهم المهني وتوسيع شبكة علاقاتهم، وتعزيز تواصلهم المستمر مع الجامعة، مبينا أن فريق علاقات الخريجين يلعب دورا محوريا في تقديم الإرشاد المهني، ومساعدتهم في البحث عن فرص عمل، ومراجعة السير الذاتية، إضافة إلى ربطهم بفرص وظيفية من خلال شراكات الجامعة مع مختلف القطاعات.

وأشار عميد الجامعة إلى تنظيم فعاليات متخصصة مثل برنامج "Career Doorway" وسوق "Makers Market" السنوي، والتي تتيح للخريجين عرض أعمالهم والتواصل مع محترفي الصناعة، واستكشاف الفرص الريادية، فضلا عن مشاركتهم في المعارض المحلية والدولية، وبرامج الإرشاد الأكاديمي، والمشاريع التعاونية.

وفيما يتعلق بالتعاون مع القطاعين الحكومي والخاص، قال بيربتش إن الجامعة تتعاون بشكل وثيق مع مؤسسات مثل متاحف قطر، ومؤسسة قطر، ووزارة الثقافة لتوفير الفرص التدريبية والمشاريع المشتركة والوظائف للطلبة والخريجين، إلى جانب شراكات مع شركات مثل مجموعة الفردان، والمكتب العربي للشؤون الهندسية، والعديد من أستوديوهات التصميم، مشيرا إلى أن هذه الجهود لا تعزز فقط جاهزية الخريجين لسوق العمل، بل تساهم أيضا في مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل الوطني.

ودعا الطلاب المقبلين على العمل في الصناعات الإبداعية إلى تبني مبدأ التعلم مدى الحياة، نظرا للتغيرات المستمرة في هذه المجالات، خاصة مع تطور أدوات مثل الذكاء الاصطناعي والمنصات الرقمية، مشددا على أهمية حضور الورش والدورات التدريبية، وتطوير المهارات في مجالات الأعمال والتكنولوجيا، وبناء شبكة علاقات مهنية فعالة.

كما شدد على أهمية امتلاك ملف فني قوي ومتنوع يعكس صوت الطالب الإبداعي، وتخصيصه لكل وظيفة يتم التقدم إليها، مع إبراز المهارات المختلفة والمشاريع الشخصية التي تعبر عن شغف المتقدم وتميزه.

وعن أبرز القطاعات الجاذبة للخريجين، أشار إلى أن مجالات تصميم الغرافيك والاتصال المرئي والإعلام الرقمي والرسوم المتحركة تشهد طلبا متزايدا، خاصة في ظل ازدهار المنصات الرقمية والإعلانات والألعاب، موضحا أن مهارات مثل تصميم العلامات التجارية، وتحريك الرسوم، وسرد القصص، أصبحت مطلوبة بشدة، إلى جانب إتقان أدوات مثل Adobe Creative Suite وFigma وBlender وAfter Effects وUnreal Engine.

وأكد أن التصميم الداخلي والتصميم البيئي لا يزالان يحظيان بأهمية كبرى، مع تزايد الاهتمام بجودة واستدامة المساحات، مشيرا إلى ضرورة إتقان برامج مثل AutoCAD وRevit، وتقنيات الواقع الافتراضي، في هذا السياق.

وقال إن تصميم الألعاب والوسائط التفاعلية يشهد هو الآخر نموا ملحوظا، فيما يشهد السرد القصصي متعدد الوسائط وتاريخ الفن وممارسات المتاحف تحولا رقميا كبيرا، من خلال استخدام أدوات مثل المسح ثلاثي الأبعاد، والواقع المعزز (AR)، والواقع الافتراضي (VR)، لتطوير المعارض والمجموعات الرقمية.

ونوه بأن تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي تعيد تشكيل العمليات الإبداعية، من خلال أدوات مثل Midjourney وAdobe Firefly، كما تلعب الطباعة الثلاثية الأبعاد دورا متناميا في تصميم المنتجات والأزياء.

ولفت بيربتش إلى أن الجامعة تسهم في دعم بيئة الابتكار بالمدينة التعليمية من خلال استضافة فعاليات مثل مؤتمر "تصميم دوحة"، ومنتدى حمد بن خليفة للفن الإسلامي، مشيرا إلى تزايد الطلب على برنامج الماجستير في التصميم هذا العام مقارنة بالعام الماضي.

وفي ختام حديثه لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أشار عميد جامعة فرجينيا كومنولث - كلية فنون التصميم في قطر، إلى أن مستقبل التعليم العالي في دولة قطر واعد للغاية، مع تركيز على الابتكار والتعلم متعدد التخصصات ومواءمة البرامج مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، مؤكدا أن الجامعة تعمل على تحديث برامجها الأكاديمية باستمرار، مع التركيز على دمج التكنولوجيا وريادة الأعمال والاستدامة، وإعداد الطلبة لعالم سريع التغير