يحتفل أهل قطر كل عام بليلة النافلة، وهي عادة تراثية قديمة تصادف ليلة النصف من شعبان، وتعنى بالعطاء والمشاركة، حيث يتعاون أهل الحي في جمع مؤونة شهر رمضان والاستعداد له من خلال تجهيز الأكلات الشعبية وتوزيعها على الجيران، مرددين الأهزوجة الشعبية الموروثة: «يا النافلة يا أم الشحم واللحم». وتُعد هذه العادة جزءًا من التراث القطري الأصيل، حيث تسهم في نشر البهجة وتعزيز روح الألفة بين أفراد المجتمع.

وفي إطار إحياء هذا التقليد وتعزيز القيم المجتمعية، نظّمت إدارة الأنشطة الطلابية بقطاع شؤون الطلاب فعالية بعنوان «يا النافلة يا أم الشحم واللحم»، وذلك يوم الخميس الموافق 13 فبراير 2025، بحضور عدد من الطالبات والموظفات، بالإضافة إلى ضيوف من مدارس مختلفة، مثل مدرسة فاطمة الزهراء الإعدادية للبنات والمدرسة الإيرانية الثانوية للبنات. كما شهد الحفل مشاركة مجموعة من الطالبات الدوليات اللواتي ارتدين الزي الشعبي القطري وتعرّفن على العادات والتقاليد القطرية القديمة.

بدأ الحفل بكلمة افتتاحية ألقتها الطالبة خولة العبادي، رئيسة نادي التراث القطري، حيث تحدثت عن أهمية ليلة النافلة في تعزيز العادات والتقاليد القطرية، إلى جانب دورها في توطيد أواصر التعاون والمحبة بين أفراد المجتمع.

تلا ذلك عرض مسرحي قدّمته مجموعة من طالبات مدرسة فاطمة الزهراء الإعدادية للبنات، تناول مفهوم النافلة وما تشهده من تبادل الأكلات الشعبية بين الأهل والأقارب والجيران.