الشرق الاوسط الان | قمة أوروبية في فرنسا تناقش «معضلة ترامب»

وأفاد ستة دبلوماسيين أوروبيين بأن الدعوات وجهت على الأقل إلى بريطانيا وألمانيا وبولندا وإيطاليا والدنمارك وإسبانيا، التي ستمثل دول البلطيق والدول الإسكندنافية، وقيادة الاتحاد الأوروبي والأمين العام لحلف الناتو.

وقالت مصادر في الحكومة الألمانية لـ «رويترز» إن المستشار أولاف شولتس سيحضر القمة، كما سيحضرها رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، بحسب عضو في البرلمان البولندي.

وأشارت المصادر الى أن الاجتماع يهدف إلى تحديد المساعدة الفورية التي يمكن تقديمها لأوكرانيا، والدور الملموس الذي يمكن أن تلعبه أوروبا في توفير الضمانات الأمنية لكييف، فضلا عن كيفية تعزيز الأمن الجماعي لأوروبا.

ونقلت وكالة «رويترز» عن زعيمين أوروبيين أن أوروبا بحاجة إلى تعيين مبعوث خاص إلى أوكرانيا لضمان حصولها على دور جوهري في أي عملية سلام.

وقال الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب في مؤتمر ميونيخ للأمن «إذا كانت هناك طاولة مفاوضات، أعتقد أننا بحاجة إلى القيام بشيء مماثل لما جرى القيام به في كوسوفو»، في إشارة إلى الدبلوماسية التي ساعدت في إنهاء الحملة العسكرية الصربية في عامي 1998 و1999 على إقليمها الجنوبي المضطرب وإنشاء دولة كوسوفو.

وقال رئيس الوزراء الكرواتي أندريه بلينكوفيتش «ما افتقرنا إليه بشأن أوكرانيا في السنوات القليلة الماضية هو شخصية تحظى باحترام الجميع، شخصية تؤخذ على محمل الاعتبار في موسكو، وتؤخذ على محمل الاعتبار في كييف، وتحظى بدعم واشنطن والعواصم الأوروبية وقادة آخرين، بما في ذلك الجنوب العالمي، والتي يمكن أن تتتمتع بالصلاحية لإدارة محادثات السلام».

الى ذلك، رأى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن روسيا تستعد «لشن حرب» ضد الناتو الضعيف إذا سحب ترامب الوجود العسكري الاميركي من اوروبا. وفي مقابلة مع قناة «إن بي سي» على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن قال زيلينسكي إن روسيا ستنتقل بسرعة إلى وضع التوسع الإقليمي، وأضاف «لا أعرف ما إذا كانوا يريدون 30 بالمئة من أوروبا أو 50 بالمئة (من اوروبا)، لا أعرف. لا أحد يعرف. لكن سيكون لديهم هذا الاحتمال».