أكد خبراء عقاريون أن إيجارات الشارقة شهدت ارتفاعاً ملحوظاً خلال عام 2025 نتيجة تحولات الطلب، مشيرين إلى ثلاثة عوامل رئيسة دعمت هذا النمو: القدرة التنافسية لأسعار الإيجارات في الإمارة، النمو السكاني المطرد، والعائدات الإيجارية المجزية للمالكين والمستثمرين.
وأظهرت بيانات منصة «بيوت» العقارية ارتفاع متوسط الإيجارات في ثماني مناطق رئيسة بالإمارة، باستثناء منطقتَي «مدينة الشارقة الجامعية» لفئة الاستوديو، و«الخان» لغرفة نوم واحدة، حيث سجلت تراجعاً طفيفاً. وبلغ متوسط إيجارات الاستوديو 26.5 ألف درهم، وغرفة النوم الواحدة 37.375 ألف درهم، وغرفتي النوم 53.25 ألف درهم، مسجلاً نمواً تراوح بين 9 و15% مقارنة بعام 2024.
وقال إسماعيل الحوسني، الرئيس التنفيذي لشركة «بزلينك» العقارية، إن تحركات الإيجارات السنوية تعكس صحة السوق وقوة الطلب على السكن، لاسيما في المناطق الاستراتيجية القريبة من مراكز الأعمال والمشاريع التطويرية. وأضاف أن السوق يتحرك وفق مستويين: السعر المعلن على المنصات العقارية، والسعر الفعلي الذي يحدده المالك عند التفاوض، والذي قد يقل عن المعروض بنسبة تصل إلى 10%.
وأشار الحوسني إلى أن الزيادة في القيم الإيجارية مدعومة بالقدرة التنافسية، النمو السكاني، والعائدات المجزية، متوقعاً استمرار اتجاه الارتفاع حتى عام 2030، حتى مع حدوث توازن بين الطلب والعرض.
من جانبه، قال إسماعيل الحمادي، مؤسس شركة «بيزنت»، إن ارتفاع أسعار المناطق الرئيسة دفع السكان إلى البحث عن خيارات بديلة، ما انعكس على ارتفاع إيجارات مناطق جديدة مثل مويلح، بعدما كانت تصنف سابقاً ضمن المناطق منخفضة الأسعار. وأوضح أن الطلب على السكن يتركز على العائلات متوسطة الدخل بسبب قربها من مراكز الأعمال وأسعار الإيجارات المناسبة، مع دعم النمو الاقتصادي وانفتاح الإمارة على الاستثمارات الأجنبية.
بدوره، أكد أحمد الدولة، رئيس مجلس إدارة شركة «أون بلان»، أن تحولات الطلب أعادت تشكيل خريطة الإيجارات في الشارقة، مع تزايد الإقبال على الوحدات السكنية الحديثة والمناطق القريبة من مراكز الأعمال، ما أسهم في تعزيز مستويات الطلب الإجمالية.
